Sunday, August 23, 2009

لوس انجلوس تايمز : المتنصرين يثيرون ازمة في المجتمع المصري


لوس انجلوس تاميز : الصراعات الطائفية تمليء المجتمع المصري والصراع بين الديمقراطية والحرية والقوانين الاسلامية

والمتنصـــرين تسببوا في أزمة داخل المجتمع المصري





قضية المتنصّرين تثير زوبعة سياسيّة ودينيّة في مصر

سلطت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية في عددها الصادر اليوم، الضوء على قضية المواطن المصري المتنصر "ماهر الجوهري"، وأشارت لما آلت إليه قضيته بعد أن رفضت إحدى المحاكم المصرية تحويل ديانته في بطاقة الهوية الخاصة به من مسلم إلى مسيحي، وتبرز الصحيفة في السياق ذاته الواقع الممتلئ بمشاعر الخوف والذعر الذي يعيشه ماهر وابنته، دينا، المتنصرة أيضًا. ما يجعله يضطر إلى التنقل بصفة دائمة من شقة لأخرى كل بضعة أشهر خشية البطش به وبابنته.
وتشير الصحيفة – وفقًا لهذه الظروف – إلى أن الجوهري وابنته يعيشان في بلدهما وكأنهما لاجئين. ففضلاً عن عدم استقرارهما في السكن، وتعرضهما الدائم لتهديدات بالقتل، حامت حولهما الكثير من الأقاويل والشائعات التي تحدثت عن إصابتهما بالجنون أو التباسهما بالأرواح. وحول الأجواء الصعبة التي يعيشها الجوهري وابنته، نقلت عنه الصحيفة قوله :"الإسلام هو الشيء الوحيد الذي يؤمن به المصريون بنسبة 150 %. فإذا نبذت الإسلام، فإنك تزعزع إيمانهم وتصبح مرتدًا وملحدًا.

ويمكنني أن ألمس في عيون المصريين كم تسببت عملية تنصري في إيذائهم". من جانبها، أشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين الأقباط في مصر، الذين يشكلون نسبة قدرها 10 % تقريبًا من السكان، يمتلكون تاريخًا ينحرف عن التعايش ويميل إلى العنف مع الأغلبية المسلمة. كما أشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى تلك الصدامات الدموية التي نشبت خلال الآونة الأخيرة بين الأقباط والمسلمين حول النزاعات على الأراضي وفرض القيود على بناء الكنائس.

ومضت الصحيفة لتؤكد أن تلك القضية تبرز حقيقة التعقيدات السياسية والدينية التي تدفع مصر الحديثة، وتبدو البلاد وكأنها في حالة عراك ضد نفسها، ذلك لأنها تحاول تحقيق التوازن بين المثل العليا للديمقراطية مع القوانين المنغمسة في المبادئ الإسلامية. وتشير الصحيفة في محور آخر ذي صلة إلى أنه وعلى الرغم من أن الحرية الدينية مكفولة في الدستور، إلا أن الفتاوى والأحكام الدينية التي يطلقها الشيوخ تجعل المتنصرين عرضة للاضطهاد والتهديدات. أما الحكومة فتتعامل مع المسألة بصورة غير مريحة، لعدم رغبتها في إثارة غضب المحافظين الدينيين الذين يحمون بإصرار هيمنة الإسلام على المجتمع.

وهنا، نقلت الصحيفة عن رجل الدين والأستاذ السابق في جامعة الأزهر، عبد العزيز زكريا، تأكيده على ضرورة إقدام السلطات على قتل هؤلاء المتنصرين. وقال: "إن المجاهرة بالتحول لاعتناق ديانات أخرى هو أمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية. وانتشار ظاهرة مثل هذه ( التنصر ) في مجتمع إسلامي من الممكن أن تُسفر عن حدوث نتائج غير مرغوب فيها، وكذلك قد تؤدي لنشوب حالة من التوتر بين المسلمين وغير المسلمين". أما عن أسباب تحوله واعتناقه للديانة المسيحية، فيشير الجوهري، 56 عامًا، إلى أن السبب في ذلك يعود إلى تعاليم المسيح، وبخاصة الأمثال عن التسامح ومحبة العدو، وأوضح بالقول :" في الديانة الإسلامية، إذا قمت بالسرقة، فستقطع يديك. لكن قد يتم الصفح عنك في المسيحية. وهذا التعاطف هو ما شدَّني".

وقالت الصحيفة إن الجوهري تزوج عام 1994، لكن زوجته رفضت أن تتنصر. وبعد أن انفصلا، ظلت ابنتهما، دينا، مشتتة فيما بينهما على الصعيدين المعيشي والديني كذلك. وهنا، نقلت الصحيفة عن دينا، 15 عامًا، قولها :" أشعر بأني مسيحية على الدوام. لكن والدتي كانت تصطحبني إلى الشيوخ من أجل إقناعي بالإسلام. وقد جعلتني أرتدي الحجاب وأذهب إلى المسجد على عكس رغبتي. وأنا ووالدي الآن في خطر. فقد أمسك بي ذات مرة رجل ذو لحية وقال لي ( إذا لم تتوقفي أنتي وأبوكي، فسأقوم بقتلكما )".

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجوهري هو ثاني مسلم مصري يقدم على اعتناق المسيحية وتفشل محاولته لتغيير ديانته ببطاقة هويته بصفة رسمية. وكانت الحالة الأولى، لمواطن آخر يدعى محمد أحمد حجازي، الذي بادر بالاختباء بعد أضرمت النيران في منزله. كما تُظهر الإحصاءات الدينية في مصر والتي غالبًا ما تكون غير موثقة ويتم التلاعب فيها أن أعداد المتحولين إلى المسيحية تتراوح ما بين بضعة آلاف إلى مئات الآلاف. ونوهت الصحيفة كذلك إلى الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم المصرية مطلع هذا العام - والذي عكس قدرًا من التسامح الديني – وهو الخاص بالسماح لأعضاء أقلية الطائفة البهائية بإصدار بطاقات هوية لهم لا تحدد ديانتهم.

وختمت الصحيفة في النهاية، بالإشارة إلى ما قاله محامي الجوهري ويدعى ، نبيل غابرائيل، الذي قال بدوره أن القضاة يتعاملون بصورة أكثر عدوانية مع المتنصرين ويتجاهلون القانون في الوقت ذاته ويصدرون الأحكام بناءً على "معتقداتهم الدينية الشخصية". أما الجوهري فقد قال :" لم أعد أخاف من الحكومة بمثل هذا الشكل بعد الآن. لكن ما يقلقني هو المسلمين المحافظين. حيث يعتقد بعضهم أن من يقتلني سيكافأ. وعندما أذهب إلى المحكمة، أحاط بحماية من جانب الشرطة
...................................
عين ساهره على قضيـــة المتنصٌــــــريين
المتنصًرون الأقبــــــاط

1 comment:

المصري اليوم said...

بادئ ذي بدئ نشكر جهاز الشرطة على مجهوداتهم من أجل سلامة هذا البلد وسط شعب تحول إلى إرهابي و شرير .

و نشكر مجهوداتهم من أجل حماية المتنصريين على قدر إستطاعتهم لأنه لولا حماية الشرطة لأكل المسلميين المتنصريين أحياء في الشوارع .

و جدير بالذكر هنا أن أمريكا و الغرب هي أكبر الداعميين للتيار الإسلامي و لهم إتصالات قوية مع جماعة الإخوان المسلميين ،لأنهم لا يهمهم إلا مصالحهم فقط و يتخذون حقوق الأقليات كورقة يلوحون بها فقط بدون تقديم أي شئ لهم ...

فقد حاولت الدولة في الماضي تحجيم التيار الإسلامي ،فإعترضت أمريكا و الغرب ،و الخوف كل الخوف أن يساعد الغرب الإسلاميين للوصول إلى مقاليد السلطة ،كما حدث في أفغانستان و غيرها من الدول بمسميات براقة لتحقيق مصالحهم .