الشيــــطان

الشيــــطان

بقلم /يهودي متنصر

انت مملكة السماء مايئة بالتسبيح والحمد والشكران للقدوس رب الملائكة وخالقها وكانت الملائكة جميعا تعمل بروح واحدة كل يؤدي الدور المنوط به من قبل الرب فهاهي الملائكة نراها مرنبة ومسبحة حول العرش لايكدر صفو هذا الامر شيئ

وعلي حين برزت شخصية شهيرة من الملائكة انه كاروبيم مزين بالحلي من العبادة يقال عنه انه رئيس الملائكة الذين يسبحون الرب لقد كان هذا الملاك قريبا من مركز العبادة لرب الجنود فرأي مايليق بالرب من تسبيح وحمد الملائكة ولم يكن في هذا الوقت قد خلق ادم او الارض بعد فراي هذا الكاروب مايفعل امام الرب فتأمل وتمني نفسه ان تكون هي مركز هذا الاهتمام وظن انه يمكنه ان يرفع كرسيه فوق كرسي العلي الجالس علي الكواكب ودخلت الي العالم اول خطية وبدأت تلك الخطية من السماء فتكبر الكاروب وتمني ان ياخد مكانة ارفع واسمي من مكانة خالقه ذاته

لقد كانت بداية وجود الشيطان في السماء فهو الكاروب العابد فاقام في السماء مدة غير معروفة حتي اسقطه غروره وكبرياؤه من السماء ومعه ملائكته الاشرار الذين تبعوه في تمرده وسقطوا معه وبعد خلق ادم تمني ان يسقطه مثله وجاء في صورة الحينة اللعينة ليدخل جنة عدن التي كان يحيا فيها ادم وزوجته ومن هنا اصبح الشيطان هو السبب الرئيسي الذي سقط بسببه الانسان وطرد من الجنة الي الارض وشقائها ولعنتها واصبح الانسان مستهدف من هذا الشرير الذي يريد اضلاله هو وبنوه اما عند مجيئ الرب يسوع ثانية الي الارض ليبني مملكته سيطرح الشيطان في الهاوية ويقيد هناك الف سنة ثم يحل زمانا يسيرا وتفك قيوده ويسعي خلال هذه الفترة الي ان يفسد مقاصد الله ولكن خططه ستبوء بالفشل وتنزل نار محرقة من السماء فتدمر جيشه الشرير ويطرح هو نفسه في بحيرة النار والكبريت حيث نهايته وهناك يتعذب هو وكل ملائكته الساقطين واتياعه الي ابد الابدين

والشيطان هو الاسم الشخصي لرئيس مملكة الظلام والارواح الشريرة وقد ورد ذلك موضحا في الكتاب المقدس حيث يقول الكتاب انه (جاء بنوا الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم) وهاهنا يظهر كعدو مباشر لاعمال الله واصل كلمة الشيطان كلمة عبرية ومعناها المقاوم والعهد الجديد استعمل هذا الاسم من العهد القديم وقال يسوع في اثناء تجربته وهو في البرية حيث ثكلم مع الشـيطان وجها لوجـه وقال له الرب يسـوع كما ورد في متي (10:4).

وقد اعطي الكتاب المقدس اسماء عديدة للشيطان نورد أهـما في ما يلي:

† ابلـيس وورد ذكر هذا الاسم في العهد الجديد فقط ( متي 39:13) وَﭐلْعَدُّوُ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ إنْقِضَاءُ
الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ.
† التنيـن وحش البحر (رؤيا 3:12). وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ
قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَي الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَـــرْأَةِ
الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ.
† الحيـة (تكوين 1:3). وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقّاً قَالَ اللهُ لا
تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟
† بعـلزبول ( متي 25:10) يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ فَكَمْ
بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِه.ِ
† بليعـال وتعني الباطل (كورنثوس الثانية15:6). وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟
و َأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ.
† زهرة بنت الصـبح (أش12:14-14)" كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح. كيف قُطعت الى الارض يا قاهر
الامم. وانت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسىََ فوق كواكب الله واجلس على جبل الإجتماع في اقاصي
الشمال. اصعد فوق مرتفعات السحاب. اصير مثل العلى.".
† الشـريـر.(متي 19:13) كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هَذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.
† المجــرب (متي 3:4) فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهَِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً». فَأَجَابَ:
مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّه

وبهذا يتضح لنا من ان الشيطان هو اصل كل شر وهو المصدر الأساسي للخطية اذ انه هو الكائن الوحيد الذي بدأ بالخطأ كما راينا في قصة سقوط حواء وادم من الجنة ولا شك ان العهد الجديد كان صريحا وواضحا جدا اذ اخبرنا عنه بانه يريد اهلاك البشر جميعا وسقوطهم وتلذذه باراقة دمائهم فيقول عنه انه كان منذ البدء قتالا للناس ومن هذا يتضح لنا انه اول من عصي الله وتمرد عليه لقد كان الشيطان شريرا من اليوم الذي بدأ فيه الله بخلق العالم فاتخذ الشيطان اللعنة الكبري من الابرار وكسي نفسه بحلة انه هو منشئ الخطية ومجرب البشر ليقعوا في الخطية لدرجة انه جرب الرب يسوع نفسه وهو في البرية لكنه فشل فشلا زريعا وانتصر الرب عليه في التجربة.
لقد جرب الشيطان امنا حواء فاخطات ضد الله واستعمل مع ابنائها جيلا بعد جيل كل انواع الهدم والتخريب والنجاسات التي لحقت بهم

وابعدتهم عن طرق الرب القويمة لقد كانت كل احلامه ان يبعد الناس اكثر واكثر حتي يدمروا انفسهم بانفسهم فيقود بعضهم الي الخطية وبعضهم الي الانحار وبعضهم الي عبادته وبعضهم الي عبادة الاوثان ويحاول بكل وسيلة ان يعمي اعين الناس عن الحق الذي في الكتاب المقدس ويشغلهم بامور دنيوية ارضية زائفة حتي ينسوا وياتي المجيئ الثاني فجأة فيجدهم كجنود وادوات في يد الشرير

كما ورد في الرسالة الي اهل غلاطيه(8:4) لَكِنْ حِينَئِذٍ إِذْ كُنْتُمْ لاَ تَعْرِفُونَ اللهَ اسْتُعْبِدْتُمْ لِلَّذِينَ لَيْسُوا بِالطَّبِيعَةِ آلِهَةً. اوَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ أَيْضاً إِلَى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ.

لقد وضحت لنا الاسفار المقدسة قدرات الشيطان الهائلة التي يستطيع بها التاثير في الناس ولكن هذه القدرات تتلاشي وتضعف تماما مع المؤمنين وخير شاهد علي ذلك قصة ايوب والتي اوردها لنا الكتاب المقدس ان الشيطان لايستطيع ان يفعل شيئا الا وفق علم الله وارادته وان الارواح الشريرة محفوظون بقيود ابدية في سلاسل الظلام ولذلك يستطيع المؤمنون بالرب يسوع مقاومتهم بنجاح السلطان المعطي لهم من السيد المسيح ولذلك فان قوة الارواح الشريرة ورئيسهم الشيطان محدودة وضعيفة جدا اما سلطان المؤمنون فبعد ان تمرد الشيطان علي الرب لم تعد لديه القوة التي كانت له عندما كان كالملائكة الابرار لان الخطية لها تاثيرها الذي دمر قوتهم الخيرة وحولتهم الي ارواح شريرة مطرودة وملعونة وبهذا تكون القوة الشريرة اقل بكثير جدا من قوة ملائكة البر

ان هدف الشيطان الاسمي هو هلاك البشر ودمارهم ومن ذلك انتشار عبادة الاصنام حتي انه في العصر الحديث نجد من يعبدون الاوثان ويقدمون لها القرابين حتي هذا اليوم لدرجة ان الشيطان استطاعان يدخل البغاء كنوع من انواع العبادة لزعمهم انه هذا فيه ارضاء للالهة وما عبادة الارواح الشريرية ببعيدة عن اعمال الشيطان والتي تقود في شكل منتظم الي الممارسات غير الاخلاقية والنجسة التي تدمر زوات البشر وتساهم في القضاء علي هذا المخـلوق الجميل الذي خلقه الرب علي صورته ومثاله.
لقد اخذت الارواح الشريرة جند ابليس تجول في الارض ولم يستطع احد تحقيق نصر حاسم يذكر ضدها الا ان مجيئ الرب يسوع

وتجسده علي الارض تحقق النصر عليهم بعد عجز دام لمئات السنين في كسر شوكتهم لقد بات واضحا انه عندما جاء الرب يسوع في الجسد بدأ في اخراج الارواح الشريرة بسلطانه الالاهي المطلق الذي حير الناس لانه كان يأمر الارواح بسلطان ان تخرج ولا تعود الي الابد وكان يأمر الارواح فتطيعه وهذه القوي التي كانت للرب يسوع لم تكن مالوقة في الفترات السابقة للناس ومنذ عقود طويله فاوضح الرب يسوع لهم هذه القدرة معلنا اياها في ملكوت الله لخلاص الجنس البشري باكمله كما

ورد في بشارة القديس متي (29:12). وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهَِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ! .أَمْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ الْقَوِيِّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ إِنْ لَمْ يَرْبِطِ الْقَوِيَّ أَوَّلاً وَحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَـهُ

.فالقوي في الاية هو الشيطان وبقوة يسوع الالهية استطاع ان يربط الشيطان ويفك قيود المأسورين في سلطانه اللعين لقد حقق الرب يسوع انتصارا لم يحققه احد علي الشيطان لقد هزمه الرب يسوع الي الابد وحمله الي يوم الدينونة العظيم حيث يدان هو وملائكته الساقطين معه الي البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

نعم لقد هزم الشيطان بمجيئ الرب يسوع وتجسده وموته الكفاري علي خشبة الصليب ان خدمة الرب يسوع وتجسده علي الارض دخل بها بيت القوي وربطه وحرر المأسورين من سلطانه وجرده من ممتلكاته نعم لقد حررهم من الشيطان واتي بهم الي الملكوت السماوي لقد كان روح الله مجاهدا في سبيل تحقيق الغاية المنشوده الا وهي النصرة علي الشيطان كشاهد علي ان ملكوت الله قد اقبل علي المؤمنين

من السماوات من خلال خدمة الرب علي الارض لقد كانت الشياطين تعرفه وتدين له لقد اعترفوا به في اكثر من موضع في الكتاب المقدس وهربوا مرات كثيرة من امامه كما اورده لنا المكتوب وقد نقل يسوع هذه القوة الي تلاميذه ومنهم الي الرسل ومنهم الي المؤمنين جميعا فتحققت لنا النصرة واصبح الشيطان تحت اقدامنا فها هو مهزوم ومكسور الان بالسلطان المعطي للمؤمنين وسيظل مهزوما لقد اصبحنا الان احرارا من قيود الخطية ابرارا قدام الله بدم الحمل واصبح الشيطان تحت اقدامنا اذا لم نسمح للخطية ان تدنس اجسادنا ونفتح للشرير بابها كي يدخل الينا من خلالها

اهــداف الشـيطان بــعد السقـــوط:-
اولا:- كان الهدف الاسمي والاولي بالنسبة للشيطان ان يسقط الانسان المخلوق علي صورة الله ومثاله وكان الله قد حذر ادم من ان يعصي اوامره فتمثل الشيطان وتملق له حيله المكر ودخل الي الجنة في صورة الحية فاسقط ادم وحواء من الجنة وتم طردهما من الجنة الي الارض بخطيئتهما ووضع الله علي طرق الجنة كاروبيم ومعه سيف من نار يمنع ادم وزوجته من الدخول لانهم اخطئوا في حق انفسهم اولا وفي عصيان اوامر خالقهم ثانية كما ان في الجنة لامجال للخطيئة كما ان السماء لامكان فيها للخطاة.

ثانيا:- بعد سقوط ادم وحواء تعددت اهداف الشيطان لانه بالخطيئة الانسانية فتح الباب علي مصراعية للصراع بين الانسان والخطيئة وقد استغل الشرير هذه النقطة وبدأ الصراع بين اولاد ادم وبين الشيطان فقام الشيطان بعمل يدل عليه انه كما قال الكتاب(انه كان منذ البدء قتالا للناس) فحدثت اول جريمة قتل بين قايين واخيه هابيل اولاد ادم وحواء فقتل الاخ اخاه وسالت اولي الدماء البشرية لتروي ظمأ الشيطان وحدثت اول جريمة قتل علي الارض في التاريخ البشري وكان الشيطان له الدور الكبير في اتمام هذه الجريمة.

ثالثا:- بعد جريمة القتل التي اتخذ الشيطان اسلوبها منهجا في اهلاك البشر اذ لاتزال هذه الجريمة تحدث الي يومنا هذا والشيطان هو وقودها الذي تتحرك به حتي قتل الانسان لنفسه فبعد ان تمت جريمة القتل بين قايين وهابيل سأل ادم القاتل عن اخيه فقال له القاتل (أحارس انا علي اخي) ومن هنا بدأت جريمة اخري وخطية لاتقل عن سابقتها انه (الكذب) وعدم الاعتراف بالمسئولية جراء ارتكاب الاخطاء.وبالرغم من ان الشيطان ليس هو السبب الرئيسي والمباشر للخطية الا ان دوره لايقل شيئا عن دور مرتكبها.

رابعا:- محاولة ابعاد الانسان عن مصدر قوته وتجريده من سلطانه المعطي الا وهو البعد عن الرب اذ ان الشيطان يعلم من انه هناك قوي روحانية وايمانية يملكها الانسان اذا ماتعلق بها فان كل خطط الشرير تبوء بالفشل اذا ماكان الانسان متمسكا بايمانه بالرب وبخلاصه من قيود الشرير ولاسيما في العهد الجديد لان الشيطان يعرف كل المعرفه ان الانسان ايمانيا اقوي منه بكثير بالرغم من انه عندما كان ملاكا كان قريبا من محضر الله فابعدته خطيته عن هذه النعمة فيريد الا ينالها الانسان ايضا ويكون مثله مطرودا بعيد عن رحمة الله ولكن نشكر الرب ان الباب قد صار مفتوحا بيننا وبين الرب بدم الحمل فنستطيع ان ندرك انفسها في اي لحظة قبل هلاكها لان الرب قال لنا ان الشرير لايستطيع ان ينتزعنا من ايديه التي يظللنا بها مادمنا متمسكين به.

خامسا:- محاولات الشرير في تصوير الرب بصور لاتليق به ليضعف الانسان فمثلا ياتي اليه في الظروف الصعبة واوقات الضعف فيهمس في اذنيه بخبث ان الرب قد تخلي عنك وتركك فهو لايحبك؟ هو بعيد عنك؟ انت تحتاج من يفرحك؟ انت تحتاج من تشعر معه بالالفة والراحة؟ ان الهك قد نسيك؟ مارايك لوتذهب الي فلان انه سعيد بحباته؟ (وفي الغالب يكون فلانا هذا من جند الشيطان ) فيجره اليه شيئا فشيئا الي ان يسقطه معه كما اسقط اخاه فيقع في الخطيئة وعندما يقع لايتركه الشرير فيقول له انت الان خاطي لايليق بك ان تدخل الكنيسة ؟ كيف انت حاطي لابد ان تتوب اولا وبعد ذلك يمكنك ان تسمع عظة او ترنيمه او.......؟

فيفكر الانسان برهة في التوبه فيصعب الشرير عليه الامر قائلا لا ..لا...كيف تترك من تحب...ويكون الشيطان قد اشعره ببعض السعادة الوقتيه في الخطيئة فيصعب الامر علي هذا الانسان ويبدا الشرير في جره الي مفاسد اخري وهكذا ييتركه علي تلك الحالة التي يرثي لها فيصبح من رجاله ويذهب الي اخر

سادسا: - محاولة الشيطان في تشويه صورة رجال الله الذين يقاومونه بمعرفتهم او برسالاتهم من الرب الي الناس وايضا محاولة افساد العالاقة بين رجال الله وبين الناس الذين يسمعونهم وقد اورد الكتاب المقدس العديد من المواقف التي حدثت مع رسل الله وانبيائه وبدأت مقاومة من الارواح الشريره لعملهم وبدأوا في تشويه صورتهم امام الناس واتهامهم بالهرطقة او مخالفة السلطات او الدعوي لغير الحاكم او القيصر وفي العهد الجديد نري الامر بصورة واضحة اذ ان الشيطان يستخدك كل اسلحته وبشراسة غير معهوده لانه احس بقوة خصومه المؤمنين وبفتاكة السلاح الذي اعطاه لهم رب المجد

سابعا:- محاولة الشيطان في تشويه صورة العبادة للرب فيدفع بعض العابدين الي المغالاة في العبادة وتقديس اشخاص بشريين والصلاة لهم وطلب الشفاعة منهم ليلفت انظارهم بعيدا عن الرب الي هؤلاء الاشخاص ويدفع الاخرون الي تجسيد العبادة كما نراها اليوم في بعض كنائسنا التي تمتلأ بالصور والمجسمات ناهيك عن التماثيل والصور الضخمة التي تصور القديس فلان والشفيع فلان والتي يبذل الناس الغالي والثمين لتكون بالصورة التي يرونها ملائمة وبهذا يتغير نوع العبادة من الرب الي المجسمات والايقونات التي يهب لها الناس من اموالهم بدلا من توجيهها الي الانفاق علي الخدام او الي تشر الكتاب المقدس بين الناس علي سبيل المثال

ثامنا:محاولات الشيطان في نشر التفرقة بين اعضاء الكنيسة الواحدة ونشر التعاليم الضالة وتشجيع الهرطقات والبدع التي تحدث في بعض الكنائس ويحرص علي ان ينتشر هذا الامر بين المؤمنين كل هذه اهداف يسعي الشيطان الي تحقيقها من جماعة المؤمنين فهو لم يكتفي بغير المؤمنين بل تعدي طموحه اكثر من ذلك الي ان يحارب المؤمنين فيصب عليهم كل مايستطيع من فتن والام بل ويحاول ان يفصلهم عن الناس بجعلهم منبذوين.

تاسعا:- محاولات الشرير في جذب انتباه الناس الي الاعمال الشريرة التي يجملها الشيطان لجنوده كما نراها في اعمال السحر والشعوذة والعرافة وقراءة الكف والفنجان ليوهم الناس بقدرة اتباعه في الاطلاع علي الغيب وقراءة الطالع وتحذير الناس من الامور المستقبلية والتي تزرع في قلوب الناس التطلع الي ماهو ابعد من مستوي ادراكهم البشري وينمي هذه الرغبة لديهم ليجرهم بسلاسل الظلام الي نفق الاعتقاد بهذه الامور مما ينسيهم الرب الذي مات علي خشبة الصليب كفارة عنهم وهذه الاعمال الشريرة قد حدث موقف مشابه لها مع احد رسل المسيح عندما رأته واتباعه يبشرون بالمسيح في المدينة ان هرولت امامهم وصرخت باعلي صوتها (هؤلاء هم خدام الله العلي) فانتهر الرسول بولس الروح النجث ليخرج فخرج منها وفقدت عرافتها فاحتال اتباعها الذين كانوا يتكسبون من اعمالها الي الحاكم وطلبوا منه ان يطرد الرسول بولس من المدينة.

عاشرا:- ولايزال الشيطان اليوم يجدد في اهدافه ويتلون كالحرباء ليوقع الناس بكل وسيلة في الخطيئة ليقعوا مثله ويكونون تحت دينونة الله العادلة ولكن ايضا خدام الله يقتربون من عرش النعمة شيئا فشيئا ويتجهزون بسلاح الله الكامل لمواجهة هذا الاسد الذي يجول زائرا ليفتك بالناس لتحقيق اهدافه التي يتمني بها ان ينتصر علي صورة الله ومثاله علي الارض

الخلاصـــــــــــــه

وختاما يمكننا القول بان الشيطان اوقعته خطية التكبر والغرور في البعد عن الرب فاسقط معه اتباعه وانتقلت دائرة الصراع الي مابينه وبين الانسان فتفنن في انواع الخطايا والبلايا ليصيبه بها ونري اجناده من الارواح الشريرة يجولون اليوم في الارض يصيبون الانسان بلامراض والاوجاع ويتسببون في اذيته بقدر ما يستطيعون - ولكن - يجب ان نعلم ان الشيطان والارواح الشريرة لايمكنهم ان يصيبوا الانسان ولو بشوكة الا اذا سمح اليهم الرب ان يفعلوا ذلك ليختبر صبر عبده علي البلاء

وقصة ايوب كما وردت في العهد القديم خير شاهد علي ان الله يسمح للشيطان واتباعه باصابة الانسان بقدر هو حدده وفق علمه وارادته لان الشيطان لايملك الاذي للناس الا بعلم الرب الذي يحدد الكم والكيف.ان الدور الذي قام به الشيطان في اسقاط ادم من الجنة وتسبب في شقائه في الارض هو وابنائه لايقل اليوم ضراوة عن ذلك فالان يستخدم الشرير كل اسلحته الفتاكة وجيوشه ليسيطر علي اغلب الناس ويتخذهم جندا له واتباعا حتي اذا ماجاء يوم الدينونة امام الرب الاله لايكون وحده هو فقط المسئول عن كل الشرور والخطايا التي وقعت علي الارض بل ياتي بشركاء له في عمله من خليقة الله المتميزة وهي الانسان فيتبادلون التهم وان كل شخص او روح هو المتسبب

في اذي الاخر كما انه عند مجيئ الرب ثانية الي الارض يكون قد اعد جيشا لمحاربة الابرار في تلك الاونة حتي ياتي الرب ويهلك جند ابليس وملائكته الاشرار.
ان النهاية الحتمية التي نراها اليوم علي الارض تتحقق في اهلاك وتدمير الاحياء والتعدي علي الاخر لهي بداية النهاية للشيطان واتباعه وان هذه الحروب التي يشنونها كل يوم بكل مااتوا من قوة لن تغني عنهم اذا ماجاء اليوم الذي تنتهي فيه سلطة الشر علي الارض وياتي الرب ليسكن مع شعبه ويكون لهم الا ها ويكونون له شعبا وحيث يكون ذلك فلا تكون هناك شرور او خطايا ويتحقق قصد الله الازلي الذي اراده منذ ان جبل ادم من طين الارض انه ذلك اليوم الذي يجمع فيه الاشرار

ومعهم اتباعهم يحملون اثقال الندامة ويتجرعون كؤؤس الخزي والندامة حيث يقيد ابليس ويلقي في بحيرة متقدة بالنار والكبريت ولا غرو ان نقول انه لن يكون هناك وحده يقاسيكلا بل سيتبعه جممع غفير من رجالات مملكته وارواحه النجسة الشريرة

واتباعه ممن رفضوا نعمة الخلاص المجاني وكانت ايضا بداية رفضهم نفس الخطية التي اوقعت الشرير في قيود النجاسة والتكبر اذ رفضوا نعمة الله التي جاءتهم ورفضوا تكبرا قبول الخلاص من رسالة البشارة السارة فاصبحوا بكل صلف وغرور من رجالات مرتكب اول خطية في السماء انه اشر مخلوق من مخلوقات الرب...انه الملاك الساقط لوسيفر الشــــيطان

,,,,,,,,

نتمنى لكم أوقات ممتعة في خدمتنا لكم

المتنصًرون الأقبــــاط