Thursday, July 10, 2008



تحليل في وضع أقباط مصر المحروسة، بين صمت الرئاسة... تهاون الدولة.. تجاهل البرلمان المصري ..والمواطنة الغائبة
09/07/2008 -



بقلم العرض حالجي
الجزء الثالث الإخوان المحظــــورون ....والفتنـــة المٌباحـــة قبل أن نبدأ الفصل الثالث، وللأمانة الإعلامية يُقتضى ذكر الآتي: * تنويه ضروري : انطلاقاً من صدق هذا التحليل ومصداقيته Credibility يجب التنويه وتصحيح معلومة ذكرها لي أحد أعمدة هذا الموقع ووردت بالجزء الثاني منه، حيث ذُكِر بأنَّ الراهبة سارة رشدي قد ذبحت على قارعة الطريق بالإسكندرية، وصحة المعلومة: أنَّها قد طٌعنت بالسكين في محاولة لذبحها وقد فشلت تلك المحاولة بفضل العناية الإلهية، وأنَّها ما زالت حية تقوم بخدمتها الكنسية. تأكيداً لِما سبق في هذا التحليل وتعزيزاً لعنوانه، فقد اختتم الكاتب القدير ســامح فــوزي مقال فَيِمّ له بعنوان " من يأخذ زمام المبادرة في مواجهة الطائفية ؟ " بهذه الجملــة".... يبــدو أنَّ الإرادة السياســـية ليــــست حاضـــرة بالدرجــة الكافيـــة في الملف الطائفي، وهذا هو مربط الفرس". شر بجريدة روز اليوسف العدد 903 بتاريخ




2/7/2008
* " اســـتمراراً لِمُسلسل التحريض والإشعال الطائفي المتواصل، وإصراراً من جهات الشر المعنية بذلك والمٌخِطِطَة لــه، فقد نفي بكل إبّاء وشمم السيد اللــواء الوزير سيف الدين جــلال محافظ السويس الأخبار التي ترددت أخيراً حول منحه ترخيصاً لإنشاء كنيسة" لاحظ أنَّ رفض إنشاء كنيسة أصبح من إنجازات ومُنجزات السادة المحافظين" على أرض مخصصة لبناء مجمع إســــلامي بالسويس، وأنَّ الهدف من وراء تلك الشائعات بث الفتنة بين المواطنين، ونقل التوتر والاحتقان الطائفي إلى محافظة السويس......




أصبحت هناك حالة من السخط الشعبي حيث هـــــــــــدد المئات بالتدخل بالعنـــــــف إذا تم بناء هذه الكنيسة" لا حظ أنَّ هذه بداية أي اعتداءات على الأقباط المصريين"، لوقف ما أسموه " بالممارسات ذات البعد الطائفي" !!! حيث" أنَّها تتجاهل مشاعر الغالبية من السكان" - لاحظ نظرة التعالي الدينية والدنيوية التي ينظر بها المسلمين المصريين إلى الأقباط المصريين-،




وأضافت التقارير أنَّ د. كمال البربري- مدير أوقاف السويس- قام برفع مذكرة إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ السويس للمطالبة بوقف هذا القرار الذي يهدد الوحدة الوطنية،- هكذا- وينبأ بتكرار مواجهات ذات بُعــد طائفـــــــــي كما حــــــــــدث بدير أبو فانــــــــا" يلاحــظ هنا من أين تأتي عِبَارات التهديد والوعيد". انتهى التقرير المنشور بمجلة روز اليوسف بالصفحة 103 العدد 4177 في 4/7/2008 ويُتأكد لأضعف مُحَلِلْ أنَّ بــه اعـتــــــــــــراف صريح، بأنَّ أحداث أبو فانــا أحداث طائفيـــــــــــة..."






وقد وضح وذلك من تهديد ووعيد حضرة صاحب الفضيلة السيد الدكتور الشيخ كمال البربري مديـــــــر أوقاف السويس" وألم يتفكر المتفكرون، وألم يتدبر المتدبرون... من وراء كل هـذا ؟ ومحاولة نقل الاحتقانات الطائفية تِباعــاً من مكان لآخر بالمحروســـة؟ ومن هم الحريصون كل الحرص على ذلك؟






وفي هذا السياق اتهــــــــم السيد/ أحمـــد جمـــال، أمين المجالس المحلية والشرعية بالفيوم عناصــر الإخوان المســلمين المحظورة، اتهاماً مباشـراً بإشـــعال الأحــداث الطائفيـــــة بمشاركة بعض الموتورين! فبالله عليكم كيف يجرؤ المسئولون على الكذب القُراح بنفي الطائفية عن تلك الأحـــداث، أليست هذه قفشة سياسية تمويهية بهلوانــــية فاشـــلة؟ ألا ينتبــه السادة / مسئولو جهازي الأمن القومـي وأمن الدولــة إلى تلك الُمخططـــات لتعميق الطائفية الرهيبة التي سيهب بسببها إعصار سياسي واجتماعي واقتصادي مُدَمِرْ سيأكل أخضر مصـر ويابســها.. نتيجة لهذا المخطط التحالفي الشــيطاني بين مجوس إيــران، وموســاد إســرائيل، ووهابية الخليـــــــــــج والمُسلحون بقـــــوة المــــال الجبـــــارة التي تنهـار أمامهـا الكثير من نفوس الرجــــــال وتضعف ضمائر الرجال أكثر... مثل حماس، وحزب الله وتحالفهما الداخلي الخطير من جماعات التطرف، والجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين المحظـــــــــــــــورة !




بالذات.. والتي أصبحت النكتة المصرية للعصـــر الحديث... ولغز ألغـــاز مصر المحروســــة ، وأســـطورتها أمام العالـم كله، والنموذج الأمثل للتخبط والتناقض السياسي والإداري والأمني والمجتمعي لأي حكومة من الحكومــات.. فالمحظورة قانونـــــاً هذه، مرشدها العــام / الكابتن محمد مهدي عاكـــف" خريج المعهد العالي للتربية الرياضية سنة 1950- وشغل رئيس قسم التربية الرياضية بالمركز العام للإخوان المسلمين" والذي أعلن عن رأيه.. وبالتالي رأي الجماعة كلها بالمعمورة في أنَّ: أسامة بن لادن" مجاهد يبتغي مرضاة الله"




وهذا يدٌل على الخط الجهادي للجماعة كلها، ويدل أيضاً على مهج تفكير الجماعة ثقافتها واتخاذها نهج التفجير والقتل والذبح ســـبيلاً للجهــاد المقدس، بالإضافة إلى مقولته الشــــهيرة" طظ في مصــر... وأبو مصــر.... واللي في مصــر". صرح بذلك ولا حساب ولا مُحاســبة !!! هذا المرشد العام للجماعة المحظورة موجود ومتواجد ويعمل ويعقد مؤتمرات صحفية ومقابلات تليفزيونية فضائية محلية ودولية علنيـــــــــة رسمياً.. هذا المرشد العام للجماعة المحظورة ومعه هيئة مكتب الإرشــاد للجماعة موجود ومتواجد بالمقر الرسمي المعروف للقاصي والداني بحي المنيل بالقاهرة عاصمة مصر المحروســة، بالإضافة إلى أنَّ الجماعة المحظورة لها قناة تليفزيونية فضائية متعاقدة بعقد رسمي مع شركة القمر الصناعي الحكومـــي المصري" نــــايل سـات" وتبث سمومها، بالإضافة إلى عشرات المواقع الإليكترونية التي معروف أماكنها ومحرريها والمسئولين عنها، بالإضافــة إلى الظهــور العلـــني لأعضــاء الجماعة بالنقابات المهنية: كالصحافيين، المحامـــين، الأطبــاء، الصيــادلة، المعلمــين، حتى نوادي قضــــــــــاة مصر لم تسلم من اختراقات الجماعة، بالإضافة إلى الظهور العلني في صورة مظاهرات ومؤتمرات وندوات ووقفات احتجاجية وتحريضية بالجامعــات والكليات والمعاهــد..




ولا تنسى النقابات العمالية حيث تواجد الإخوان لحث عمال مصر المحروسة على الإضرابات ومناهضة الحكومة وتعطيل الإنتاج بكافة السبل والوسائل، ويُتَـــوَجْ التواجد الإخواني الممنـوع بقوة القانون، وقد استخدمت هذه المرة تعبير الممنوع لربما لم تفهم الدوائر الأمنية أنَّ كلمة محظور تعني ممنوع ! يتوج نشاطهم الممنــوع بالتواجــد العلني والممارســـة الرســـمية بالبرلمــان المصــري، وقد ظهر نشاطهم البرلماني المُكَثف باستخدام كافة الأدوات البرلمانية من أسئلة عاجلة، وطلبــات إحاطة، واستجوابات لتعطيل المســار والنشاط البرلماني بكافة الطرق بالإضافة إلى الانسحابات المتكررة من الجلسات بجانب الوقفات الاحتجاجية داخل حديقة مجلس الشعب المصري. ويتصاعد الأمر يومــاً بعد يـوم ..






وســط تهـــــاون حكومي كامل وتام وغير محمـــود.. فحتى كتابـــة تلك الكلمـــات صباح الأربعــاء 8 يوليو 2008، وفي تحــــد واضـح ومستفز ومســتمر للحكومة وللدولــة ولقوانينهـــــــــــــــا ولدسـتورهـا، تقدم المرشح الإخــــواني محمـــــــود عــــوض لانتخابات البرلمـــان المصــري عن دائـــرة الجمـرك بمحافظـة الإسـكندرية وأعلن عن نفسه بصفته منتميــــــاً إلى جماعــة الإخــوان المسلمين المحظـورة، كما أكدت قيادات الجماعة المحظــــورة أنَّ هذا المرشح، متقدم للبرلمــــــــان المصـري بصفته عضواً في الجماعة المحظــورة، وعلى هذا الأساس نُظِمتْ له الدعايــة بدائرة الجمــرك والمنشية الانتخابية بمحافظة الإسكندريــة على أســـــــــاس




طائـفــــــــــــــــــــــــــــــي حيث رفعت الشعارات التي تطوف الشوارع ويرددها الأهالي بتحريض من الجماعة المحظورة الداعية لأن تكون الدائرة" أي أحياء الجمرك والمنشية وغيرها" دائرة إســــــــــــلامية... إســـلامية. مرة أخرى نكـرر ونعيد ونزيد عشرات المرات.....




أنَّه في تحد وخـرق للقانـون، وفي دعـوة صريحــــــــة وواضحـــــــــــــة للخـروج عن قيم المواطنـــــة، وفي خطـوات جريئـة لضـــــــرب الوحــدة الوطنيـــــــــــــة التي طالمــــــا تغنى بها السيد/ رئيس الجمهوريـة، وأصـر المشرع المصــري في أن تتصدر التعديــلات الدســتورية الأخـــيرة، في إطار استفزازي من كل هذا، يطـــــــــــــــوف السيد / محمود عــوض المٌرشــح الرســـمي والعلـــني لجماعة الإخوان المسلمين المحظــورة وأعوانه، ومن وراءه الجماعة المحظورة بكل ثقلها ومالها وصخبها وضجيجها، يطوفون الشوارع في الدائرة يروجون وينشرون ويثبتون مفاهيم تحطيم الوحدة الوطنية ورفض وإنكار وجود الأقبــــــــــــــاط حيث يطالبــون بأن تكون الدائــرة بأهلها وناسها ونظامها دائـرة إســــــــــــلامية، لتكتمل منظومة خرق الجماعة المحظورة للقانـــــون وعدم اعترافها بدسـتور البـــــلاد وتعطيل كافة قوانين الدولـــــة. كل هذا، يحدث جِهَــــــاراً نِهَــــــاراً، وفي كل يوم بالعاصمة الثانية للمحروسـة- وما خفي في أماكن أخرى كان أعظم- وكأن تلك الجماعة مباحة شرعاً وجـــــــبراً.... ولا تسري عليها قوانين البـــــلاد، وكأنَّ البـلاد ليس بها نظام ومؤسسات وجهات أمنية تشرع ســلاح تهمة زعزعة أمن واستقرار الوطن لكل من يكتب كلمة حرة بمدونة أو جريدة، وإذا كان بها كل ذلك، نجد رجالها صامتــــــــــــــــــــــــون، وإذا اضطروا للكـلام، صرحـوا فـوراً بالتصريحات الجاهزة المعبئة بأنَّ كل ما يحدث في مصـر ليس به شبهة أو صبغة الطائفيــــــة.




ونحن كمواطنين مصريين رفعنا ونرفــــــع عن حق وصدق واقتنـاع شـعار" حب مصر هو الحـــل" من حقنــا أن نسأل ونتساءل، لماذا تعود ثقافة المعادلة التصادميــــة لمصـــــر، ولمــاذا لا يتصدى كائن من كان، لوقف ممارســات تلك الجماعة الظلاميــة التي لا يهمها على الإطــلاق" الوطـــن " لعدم اعترافهم به، ويكفي للتدليل على ذلك مساعداتهم المستمرة لحماس لتحطيم الحدود المصرية مع قطاع غزة ومطالباتهم البرلمانية الدائمة في البرلمان المصري بفتح الحدود، تنفيذاً للمخطط الاستيطاني الإســـرائيلي وقد فقد أمس الثلاثاء 8/7 ضابط شرطة مصري حياته وهو في ريعان شبابه برصاصات إخوانية مصرية آثمة عندما كان يحاول الدفاع عن حدود الوطن، تلك الكلمة التي لا يعرفها الإخــوان المسلمون.




ولنتأمل ونحلل قول حضرة صاحب الفضيلة الدكتور يوسـف القرضــاوي أحد كبــار مشايخ الفتوى والإرشــاد بجماعة الإخوان المسلمين، حيث انتهى في أحد كتبه الذي صدر عن الإمام الشهيد" حسب اعتقاده" حسن البنــا بمناسبة مرور 50 عامــاً على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين إلى" المهم أنَّ الوطن والوطنية وفكرة الدولة ذات الحدود التاريخية، هي كلها فلسفات علمانية دخيـــــــــــــــــــــــلة عزلت الدين عن الحياة". ثم يبشر بمولد مخلص الأمة، فيقول: " وفي هذا الجو الغائم والقاتم، ولدت دعوة الإخوان المسلمين، لتكون دعوة للبعث والإنقاذ كما عبر عنها الإمام حسن البنا". جماعة محظورة بنص القانون وقوته، تعمل ضد ما نص عليه أبو القوانين كلها ألا وهو الدســتور، هل على رأسها ريشـة، لا يستطيع أحد المساس بها ويقف رجال جهاز الأمن القومي بقيادة السيد/ عمر ســليمان،




وكل رجالات الداخلية بقيــادة السيد / حبيب العادلــي عاجزين عن الاقتراب مما يقومون به ويفعلونه بالوطن الغير معترفين به، لمــــــــــــــــــاذا ؟ ســؤال بلا إجابة حتى الآن وفي هذا الإطـار الفكري والثقافي والديني تتولـد رفض فكرة الوطن، ورفض وجود " آخــــــــر " من غير جماعة الإخــوان المسلمين سواء كان هذا الآخـر مُسلمــاً أم قبطيـــــــاً. .

No comments: