Monday, August 31, 2009

عابرون منتصرون أم مرتدون هالكون؟


عابرون منتصرون أم مرتدون هالكون؟

كتبها منير بشاي
محمد حجازى، وماهر الجوهرى، ومحمد رحومة، وناهد متولى، ونجلاء الإمام، والآلاف غيرهم بل ربما الملايين. جميعهم يشتركون فى شئ واحد أنهم كانوا يوما مسلمين وقرروا أن يتحولوا إلى المسيحية. ولذلك فهم يسمون أنفسهم العابرون أو المتنصرون بينما هناك من بين المسلمين من يعتبرهم مرتدين ويطالب بتطبيق حد الردة عليهم وهو القتل.الغالبية العظمى من العابرين لم يكن لهم رأى فى كونهم مسلمين. كثيرون منهم وجدوا انفسهم مسلمين لأنهم ولدوا فى عائلات مسلمة.


ومنهم من كان مسيحيا( العائدين للمسيحية وليسوا متنصرين ) وإعتنق الإسلام ليتخلص من بعض المشاكل وليس عن إقتناع بالاسلام ثم قرر العودة الى مسيحيته. وهناك من المسيحيين الذين اكتشفوا أنهم مسجلين كمسلمين لأن الأب كان قد تحول فى لحظة ضعف فى حياته إلى الإسلام لمدة وجيزة ثم قررالعودة الى المسيحية


وهناك من المسلمين من رأى بعد البحث أن الدين الإسلامى لا يناسبه وأنه يفضل أن يكون مسيحيا. يحدث هذا بعد أن وضع الإسلام تحت مجهر الفحص لأول مرة فى تاريخه بواسطة وسائل بث المعلومات الحديثة مثل الإنترنت والساتلايت وغرف الدردشة وغيرها من وسائل الإتصالات. وكذلك بعد ظهور تعاملات الهية معجزية مع بعضهم عن طريق الرؤى والأحلام دون تدخل من العامل البشرى.


هؤلاء يواجهون مشكلة كبرى فى العالم الإسلامى إن أرادوا أن يعلنوا جهارا عن إيمانهم الجديد. ومع أن القانون المصرى لا ينص صراحة على عقوبة ضد من يتحول عن الإسلام ولكن رأى الفقهاء فى الأمر يختلف فى تشدده بناء على تفسيرهم للنصوص الإسلامية. ولكن معظمهم لا ينظر بعين العطف على هؤلاء المتحولين


أما المعتدلون الذين يريدون إثبات سماحة الإسلام وتمشيه مع الحريات الشخصية وحق الإختيار فإنهم عادة يقتبسون للتدليل على رأيهم من بعض النصوص التى ينتقونها من الآيات المكية مثل "لكم دينكم ولى دين" (الكافرون 119: 6) و "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" (الكهف 18 :29 ) و "لا إكراه فى الدين" (البقرة 2: 256). وفى المقابل يعتقد المتشددون أن هذا الإختيار الحر وعدم الإكراه متوفر ولكن قبل أن يدخل الإنسان إلى الإسلام. فلا يجب اجبار أحد على اعتناق الإسلام، ولكن بعد دخول الإسلام لا يجوز للمسلم ترك الإسلام وإلا أعتبر مرتدا يجب تطبيق الحد عليه. ويستند هؤلاء إلى ما جاء فى الحديث على لسان الرسول قوله "من بدل دينه فإقتلوه" (رواه البخارى فى 9 : 57) وأيضا قول الرسول فى حديث آخر عن إبن مسعود "لا يحل دم أمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزانى والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة" رواه البخارى ومسلم.


وفى الوقت الذى يرى المتشددون أن هذه الأحاديث واضحة لا تقبل اللبس، ولكن المعتدلون يقولون أن هذه الأحاديث أحادية المصدر، بمعنى أنها مسنودة بمصدر واحد فقط، ولذلك فهى فى رأيهم أحاديث ضعيفة لا يمكن الأخذ بها.


ويؤكدون أن الإرتداد عن الإسلام هو معصية يعاقب عليها الله فى يوم الدين ولكن ليس جريمة دنيوية يعاقب عليها المجتمع، طبقا لما جاء فى القرآن "ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" البقرة 2 : 217

ويؤيد هذا الإتجاه الفكرى مفتى مصر الشيخ على جمعة الذى يقول أن المسلمين يمكنهم تغيير دينهم على أساس أن هذه مسألة "ضمير" بين الشخص وربه. وفى مقال نشر فى الموقع المشترك لصحيفة واشنطن بوست ومجلة نيوزويك قال الشيخ على جمعة أن السؤال الرئيسى المطروح هو هل يستطيع شخص مسلم أن يختار دينا آخر؟ والإجابة


نعم يستطيع. وأضاف إن تخلى الشخص عن دينه إثم يعاقب عليه الله يوم القيامة. وإذا كان الأمر يتعلق بشخص يرفض الإيمان فحسب فإنه ليس له عقاب دينوى. وأضاف ولكن إذا كان إعتناق ديانة أخرى من شأنه تقويض أساسات المجتمع فإن الأمر ينبغى أن يحال إلى القضاء.


ويبدو أن النقطة الخاصة "بتقويض أساسات المجتمع" هى التى تحكم الموضوع كله الآن. فإذا كان الشخص يتحول إلى المسيحية سرا دون أن يعلم به أحد فليس هناك مشكلة. أما إذا تجرأ بأن يعلن جهارا عن إيمانه الجديد أو حاول أن يغير أوراقه الثبوتية لتعكس إيمانه الجديد فهنا تفتح أمامه طاقات الغضب ويعامل كمرتكب للخيانة العظمى للأمة الإسلامية ويتهم بمحاولة تقويض المجتمع وبالتالى يجب تطبيق حد الردة عليه. ولا أدرى كيف يكون المجتمع الإسلامى بهذه الهشاشة حتى أن متحولا واحدا أو حتى مليونا يمكن أن يقوضوه؟ وإذا كان الإسلام هشا ويمكن تقويضه فهل هى مشكلة المتحول أم مشكلة الإسلام؟ ورغم هذا قد ظهرت مؤخرا اتجاهات من عابرين تجرأوا فيها على اعلان إيمانهم علنا غير عابئين بالعواقب، وبعضهم لجأ للقضاء طلبا فى اثبات تحويله الرسمى للمسيحية حتى يعيش حياة طبيعية كمسيحى هو وأولاده. وأيضا لأن الإشهارالعلنى هو جزء من الإيمان المسيحى كما رسمه السيد المسيح.
الآراء الأسلامية فى الموضوع متعددة ومتفاوتة ولكن جميعها تصب فى إتجاه واحد أن الباب مفتوح على مصراعيه أمام من يريد أن يعتنق الإسلام وموصد (بالضبة والمفتاح) فى وجه من يريد أن يتركه.


ومن هنا جاء التعبير الشائع أن حرية العقيدة فى الإسلام مكفولة ومقفولة، فهى مكفولة لمن يريد أن يسلم ومقفولة على كل من يريد ترك الإسلام.
والنقاش فى هذا الموضوع لا يتعلق بمجرد تفسير لنصوص دينية فحسب ولكن يتعداه الى


حريات دينية كفلتها المواثيق الدولية ووقعت عليها والتزمت بها دول العالم بما فيها الدول ذات التجمعات الإسلامية. فتنص المادة 18 فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لسنة 1981 على أنه من حق الفرد ممارسة حرية الفكر والضمير والديانة والإعتقاد. كما تنص على منع الإضطهاد سواء من جانب الدولة ومؤسساتها أو من المجتمع. وسيستمر الصدام بين الشريعة الإسلامية والشرعية الدولية، بين الدول 1ات التجمعات الإسلامية ودول العالم الحر، إلى أن يطور المسلمون عقيدتهم لتتمشى مع الحد الأدنى المقبول من الحريات فى المجتمع الدولى .
وحتى يأتى ذلك الوقت ستستمر معاناة المتحولين من الإسلام للمسيحية. بالنسبة للإسلام هم مرتدون يستحقون الموت، ولكن فى المسيح هم عابرون من الموت للحياة وسائرون فى موكب المتنصرين مع المسيح كل حين


إنتهت
........................................


ملحوظه هامه/ للكاتب وكل كاتب يكتب عن المتنصريين الأمر الأول أنه تم تغير بعض المصطلحات من رؤيتنا المتواضعه ومنها المنتصرين لان بها نوع من الغرور فكلنا منتصرون بالمســ الله ــــيح له المجد وهذا أمر مفروغ منه ولكن تكرار كلمه منتصرون يدعوا الى التعالى والغرور وهذا شر ومنفذ للشيطان على كل من امن بالمسيح

وعلى سبيل المثال كلمه منتصرون فى عنوان المقال بناءه ومفيده لأنها إنعكاس للهلاك ولكن تكرارها في الحديث ليس فيه فائده فمصطلح المتنصرون هو مصطلح تعريفى عام سهل النطق والكتابة فقط وليس دين أو عقيده فعقيدتنا الإيمان بالفداء
أي المسيحية


الأمر الثانى هي مصطلحات مثل الدول الإسلامية وهذا مصطلح روجه المسلمين الإرهابيون للتاكيد على ان مصر وغيرها دول اسلامية وليس ذات تجمعات إسلامية وحتى وإن وضعوها في الدستور فهو غير مقبول فليس كل مايفعلوه مقبول وهي مصطلحات يراد بها باطل مثل مصطلح الديانات السماوية الثلاث ليتم حشر الاسلام وسط العهدين القديم والجديد وهى ألعوبه شيطانية مشكوفه
الأمر الثالث والأخير العائدين وأبنائهم مشاكلهم ليست لها علاقه بمن كانوا في مكان غير المكان وبحثوا عن المســـ الله ـــيح فلا يجوز الخلط بين المتنصرين والعائدين للمسيحية
فهؤلاء إرتدوا عن المســـ الله ــــيح له المجد وباعوه بأبخث الأثمان وحمل الخطية أبنائهم مثلما حملنا جميعا كبشر خطية أبونا ادم وأمنا حواء فلا يجب وضع من إشترى المســـ الله ــــيح له المجد ومن باع المســـ الله ــــيح له المجد في سله واحده

وشـكــرا
,,,,,,,
,,,
,,

المتنصًرون الأقبــــاط

No comments: