Monday, May 11, 2009

تحيـــة للأبطال المتنصريين



تحية للابطال
11/05/2009

بقلم
النحال
تحيرت فى الامر وقبل ان اكتب هذه الكلمات التى امامكم كم من قصاصة ورق طرحتها . انها لا تعبر عما اريد ان اقول . ايهما امدح اولا ...- اقباط الداخل الذين يتكرعون الهوان كل يوم ام اقباط المهجر الذين لم ينسوا الهم القبطى
كلاهما يستحق التقدير ويستحق ان ننوه عن كفاحه

اقباط الداخل الذين يحتملون بصبر غباوة اله هذا الدهر وشره واقباط المهجر الذين ييتهمون بالخيانه ومتهميهم هم الخيانه بعينها فى اقبح صورها . اقباط الداخل الذين يتحرجون من شكوى مظلمتهم حرصا وحبا فى وطنهم مصر واقباط المهجر الذين يبذلون كل غالى ونفيس فى قضية اشقائهم . لكنى اخترت الان ان الفت انتباهكم الى المتنصرين الاقباط .
اى كلمات مدح وتقدير لن تفيهم حقهم وكونى اخترتهم اليوم فى كلماتى لا لتدنى العمل القبطى سواء فى الخارج او الداخل لكن لان الامر بات يستحق العناية والتقدير الان وليس بعد ساعة
اى تحية تلك التى سنقدمها لغيرهم وهم اناس اكتشفوا الحق وعاينوه
كانوا يلبسون الباطل وخلعوه بكل جراءة وكان فى خيالهم ما قد يصيبهم من جراء هذا الفعل .
ان قانون الدين السابق صريح وواضح ان مألهم هو التقتيل . هو النبذ من وسط اهلهم واصدقائهم هو وحيدى العصر الذى حق فيهم الكتاب
من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني ( متى 10 : 37 )
هم تركوا الاباء والبنين لاجل مجد الرب لم يكن العالم محبا لهم ولكنهم احبوا كل العالم فى اسم الرب الجديد . الرب الجديد المغاير تماما لربهم الاول الضحوك القتال .الرب الجديد الذى قال لهم احبوا ولا تضييقوا على احدا شارعا
الرب الجديد الذى قال لهم بالنعمه والنجاح
ا
لمتنصرون لم يتركوا عالمهم الماضى وحسب بل رأينا ان عالمهم هذا يمضى خلفهم يطلبهم ويطلب نفسهم بابشع صنوف العذاب . فصاروا هم قوة الكنيسه وغلبتها فالكنيسه الام صنعت فيها قوات كثيره كثيرة جدا لم تحصى وجلست تبكى قتلها ولم يكن امامها غير ذلك ولا الومها فانا منها ...
وهم ما ان راوا الام حتى خلعوا ثياب الذئاب ونيابها ولبسوا معنا كحملان تعلن انها صنعة فخارى جديده تشهد لاسمه باقتدار فى ارض الظلمات ...
اعتاد اقباط الداخل المهانه وقليلا ما يتالموا واعتاد اقباط المهجر التخوين وكانوا يلتمسون الاعذار وخاصة فى حال تخوينهم من المقربين
ولكن هل سمعتم بمتنصر عاد ادراجه يقول . اثخنت جراحا دعونى اموت وسط اهلى !!.

لسان حاله لن افشل وهو مليكى وحارسى وعينه علىّ . مطلقا العنان ليديه تصفق عالية عالية فوق ربوات الالم والقهر . تطارده قوات امن الدولة المصريه منفذة فيه اقذر التعذيبات . وهو يطلق اسارير الفرح ما ابهج عصر الاستشهاد هذا الذى عاد من جديد

توالت عمليات مطاردتهم وتعنيفهم وتعنت الدوله فى ارقى اجهزتها وعلى راسه جهاز هيئة قضايا الدوله التى تمثل الحكومة المصريه امام محاكم مجلس الدوله تعلن فساد ديانتهم وعقيدتهم وهم يعلنوا تمسكهم بالايمان الجديد . الامثلة كثيره لا تحصى على الاحقاد التى لاقوها وهم على الدرب سائريين . الا ترونهم
الا تتخبطون بهم فى طرقات مصر يعلنوا انهم مستعدون الموت من اجل اسمه القدوس

بطرس وبولس بعثا الينا من جديد ينزلون ساحات الامم يعلنوا ايمانهم الذى بموجبه فى ظل قانونهم القديم يموتون فتتقدم مسيرتهم لتقتحم معاقل مكة نفسها وقلب المغرب العربى يتصورون بقتلهم تنتهى القصص ولكنها ابدا لن تنتهى بل تستشرى كثيرا وبقوة

الامر يضعنا امام محك مع محبة الله لنا فنتذكر المسلوب منا بالخطف والنهب فنجد ان الله رد المسلوب فى صورة اكثر نورانيه

كم من بنات خطفها الذئاب دنسوهم فتركوا الايمان لصغر نفسهم ولكن انظر لما يرد الله المسلوب منه يردا كاملا

كم تروقنى قصة عماليق مع داود النبى . فقد غزا العماليق اسرائيل واخذوا النساء والاولاد . بكى داود ورجال . اما الله قال : الحقهم فانك تدرك و تنقذ ، والله حق . ادركهم داود النبى ورد سبيهم ويقول الكتاب

" ولم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير و لا بنون و لا بنات ولا غنيمة ولا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع "(1 صم 30) قل معى رد الرب الجميع

من اعلن ايمانه مثلهم من تحمل الالم مثلهم ان كنا ورثناها فهم اشتروها.ان كنا نجاهد ان نبقى هم يقتحمونها

اباؤنا اعانونا واباؤهم لعنوهم . العالم يحاول ان يغيرنا وهم يغيرون العالم

اذا لا تغضب منى اذا كنت قد قدمتهم على نفسى وعليك . هم احق منا خاصة وان الكنيسة السياسية لا تحتضنهم وتذلل لهم العقبات

خاصة واننا قد نتجاهلهم خوفا على انفسنا من النظام الذى يطاردهم . فلا يجدون ماوى او مأكل لشهور بل لسنين وعقود

تحية للابطال الذين حملوا لواء المسيحيه حقا.المسيحية التى لا تخجل ان تقول فويل لي ان كنت لا ابشر(اكو 9).
حملت اللواء عندما اعلنت ايمانها واحتملت صليب الاهانات

تحية للابطال الذين ليس لهم معين الان غير صلواتنا وعهودنا بالا ننساهم وما نلمك غير ذلك ؟ ...
تحية للابطال الذين كانوا على مفرق بين الباطل والحق ولم يتوانى عن اختيار الحق

تحية للابطال الذين لم تغيرهم عذابات السجون واصفاد الامن

تحية للابطال الذين لم تبدلهم تنكراتنا مع جحود الاهل والخلان

تحية للابطال الذين صمموا على التمسك بديانه تدعوا للامساك بزهرة بدلا من سيف

اخيرا لن انسى ان ان اقدم تحيتى للابطال منهم الذين لقوا حتفهم فاستشهدوا على اسم الرب يسوع المسيح سواء عرفنا عنهم او لم نعرف ان يذكرونا امام عرش النعمه

الى روح الاخت الشهيده ساره المطيرى
المتنصًرون الأقبـــاط

1 comment:

راني said...

الله جميله خالص المقال ده المتنصرين ابطال حقيقين